السرطان

أعراض سرطان اللسان وطرق علاجه

سرطان اللسان هو نوع من سرطان الرأس والرقبة، حيث يبدأ في خلايا اللسان وينتج عنه عدة آفات وأورام في اللسان، ويشيع سرطان اللسان بين الرجال الأكبر سنًا عن النساء والشباب خاصةً الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، سنتعرف أكثر على أعراض سرطان اللسان وعلى طرق علاجه في السطور التالية.

أعراض سرطان اللسان

في المراحل المبكرة من سرطان اللسان، خاصة عند وجود السرطان في قاعدة اللسان، قد لا تظهر أي أعراض. ومن أكثر أعراض سرطان اللسان شيوعًا التي تظهر مبكرًا، التهاب اللسان الذي لا يلتئم وينزف بسهولة ووجود آلام في الفم أو اللسان.

و تشمل أعراض سرطان اللسان الأخرى الآتي:

  • ظهور رقعة حمراء أو بيضاء مستمرة على اللسان.
  • وجود قرحة مستمرة في اللسان.
  • الشعور بألم عند البلع.
  • الإحساس بالألم أو شعور حارق على اللسان. 
  • الشعور بتنميل في الفم.
  • التهاب الحلق المستمر.
  • حدوث نزيف من اللسان دون سبب واضح.
  • وجود كتلة مستمرة على اللسان. 
  • قد يحدث نادرًا وجود ألم بالأذن.

قد تظهر هذه الأعراض في حالات طبية أقل خطورة، ولا تعني دائمًا أنها أعراض سرطان اللسان، لكن يجب التحقق منها مع الطبيب.

مراحل سرطان اللسان

يتم تصنيف سرطان اللسان باستخدام المراحل والدرجات حيث تشير المرحلة إلى مدى انتشار السرطان، و لكل مرحلة ثلاثة تصنيفات محتملة:

  • حيث يشير T إلى حجم الورم، الورم الصغير يوصف بT1، بينما الورم الكبير يوصف بT4.
  • ويشير N إلى أن السرطان قد انتشرإلى العقد الليمفاوية في الرقبة أو لم ينتشر، على سبيل المثال N0 يعني أن السرطان لم ينتشر في حين أن N3 يعني أنه انتشر إلى العديد من العقد الليمفاوية.
  • بينما يشير M إلى وجود نمو إضافي للورم أو نقائل في أجزاء الجسم الأخرى أم لا.

 بينما تشير درجة السرطان إلى مدى عدوانيته ومدى احتمالية انتشاره، حيث يمكن أن تكون درجة سرطان اللسان:

  • منخفضة أي بطيئة النمو وغير متوقع أن تنتشر.
  • معتدلة.
  • عالية أي أن السرطان عدواني للغاية ومن المحتمل أن ينتشر.

أسباب الإصابة وظهور أعراض سرطان اللسان

السبب الرئيسي لسرطان اللسان غير معروف، لكن يمكن أن تزيد بعض الأفعال والظروف من مخاطر الإصابة، وتتسبب في ظهور أعراض سرطان اللسان مثل:

  • تدخين التبغ أو مضغه.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • الإصابة السابقة بفيروس الورم الحليمي البشري التي قد تحدث بسبب الاتصال الجنسي.
  • وجود تاريخ عائلي لسرطان اللسان أو غيره من أنواع سرطان الفم.
  • الإصابة السابقة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطانات الخلايا الحرشفية الأخرى.
  •  اتباع نظام غذائي سيئ أي الاعتماد على غذاء منخفض في الفواكه والخضروات. 
  • سوء نظافة الفم، والشعور بتهيج مستمر من الأسنان الخشنة أو أطقم الأسنان غير المناسبة.

كيفية التشخيص

سرطان اللسان
تشخيص اعراض سرطان اللسان

عند ظهور أعراض سرطان اللسان أو الشك في الإصابة به، سيقوم الطبيب بالسؤال عن التاريخ الطبي و عن أي تاريخ عائلي أو شخصي للسرطان، وعن التدخين وشرب الكحول،  وهل توجد إصابة بفيروس الحليمي البشري. ثم سيقوم بالفحص الجسدي لفمك لفحص أعراض سرطان اللسان مثل القرحة غير الملتئمة، كما أنه سيقوم بفحص العقد الليمفاوية القريبة للتحقق من التورم.

وعند رؤية الطبيب لأي من أعراض سرطان اللسان: 

  • سيقوم بإجراء خزعة من منطقة السرطان المشتبه به، وتعتبر الخزعة القطعية هي أكثر أنواع الخزعة استخدامًا، حيث يزيل الطبيب فيها قطعة صغيرة من السرطان المشتبه به، عادة ما يتم ذلك تحت التخدير الموضعي في عيادة الطبيب.
  • أو القيام بإجراء نوع أحدث من الخزعة يسمى خزعة الفرشاة، الذي يتم فيه لف فرشة صغيرة فوق منطقة السرطان المشتبه به، مما يسبب  نزيفًا طفيفًا يسمح للطبيب جمع الخلايا للاختبار.
  • قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة مدى عمق السرطان ومدى انتشاره.
  • استخدام التنظير الأنفي حيث يقوم الطبيب من خلاله بفحص الفم، ومؤخرة اللسان والحلق والحنجرة وعند رؤيته أي أنسجة غير طبيعية سيأخذ خزعة منها.

اختبارات للكشف المبكر

يمكن للأطباء وأطباء الأسنان إجراء بعض الاختبارات للكشف عن سرطان اللسان مبكرًا مثل:

  • اختبار الصبغة الزرقاء التولويدين: حيث يقوم الطبيب أو طبيب الأسنان بتغطية داخل الفم بالصبغة، و تتحول الصبغة إلى اللون الأزرق الداكن إذا انتشرت فوق منطقة غير طبيعية.
  • اختبار ضوء الفلورسنت: يضيء طبيب الأسنان أو الطبيب ضوءًا خاصًا في الفم، سينعكس الضوء بشكل مختلف عن أي مناطق غير طبيعية.

طرق العلاج والتخفيف من أعراض سرطان اللسان

يعتمد العلاج على حجم الورم ومدى انتشار السرطان،حيث تحتاج الحالات أحيانًا إلى علاج واحد فقط أو قد تحتاج إلى مجموعة من العلاجات التي تشمل الآتي:

الجراحة

يمكن عادةً علاج سرطان الفم المبكر الذي لم ينتشر بعملية صغيرة لإزالة المنطقة المصابة، وعادة ما تحتاج الأورام الكبيرة إلى إزالتها من خلال جراحة تسمى استئصال اللسان الجزئي، حيث تتم إزالة جزء من اللسان.

وعند إزالة الأطباء لقطعة كبيرة من اللسان فقد يتم الخضوع لعملية إعادة بناء، التي سيأخذ الطبيب فيها قطعة من الجلد أو الأنسجة من جزء آخر من الجسم ويستخدمها لإعادة بناء اللسان، ويعتبر الهدف من إزالة اللسان هو التخلص من الخلايا السرطانية ومن أعراض سرطان اللسان.كما أنه يتم إزالة الأورام عند انتشارها في الغدد الليمفاوية بالتدخل الجراحي.

 لكن يمكن أن يؤدي استئصال اللسان إلى آثار جانبية شديدة، مثل التغييرات في كيفية تناول الطعام والتنفس والتحدث والابتلاع، لكن يمكن أن يساعد علاج النطق على تعلم التكيف مع هذه التغييرات، ويمكن أن يساعد العلاج بالكلام على التأقلم.

العلاج الإشعاعي

إذا كان  الورم كبير في اللسان أو انتشر السرطان، فربما يوصي الطبيب بإجراء مزيج من الجراحة لإزالة الورم والإشعاع لضمان إزالة أو قتل جميع الخلايا السرطانية، ولكنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى آثار جانبية مثل جفاف الفم وتغيرات الطعم.

العلاج الكيميائي

فقد يوصي الأطباء بالعلاج الكيميائي لعلاج السرطان، جنبًا إلى جنب مع الجراحة والإشعاع.

طرق تقليل خطر الإصابة

لا يمكن منع الإصابة بسرطان اللسان لعدم معرفة السبب الرئيسي له، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة به أو بأعراض سرطان اللسان عن طريق:

  • عدم التدخين أو مضغ التبغ.
  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • الحصول على  لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
  • ممارسة الجنس الآمن خاصة الجنس الفموي.
  • إدخال الكثير من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي.
  • التأكد من تنظيف الأسنان يوميًا واستخدام خيط الأسنان بانتظام، للعناية بصحة الفم 
  • الذهاب إلى طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر للفحص الدوري على صحة الفم والأسنان.

معدل البقاء النسبي لمرضى سرطان اللسان

يعتمد معدل البقاء النسبي المتوقع لمدة خمس سنوات لمرضى سرطان اللسان، عند المقارنة مع أشخاص غير مصابين به  على مرحلة السرطان. حيث أنه عند انتشار السرطان بعيدًا، فإن معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات هو 36 %. أما إذا كان السرطان قد انتشر محليًا فقط مثل العقد الليمفاوية في الرقبة، فإن معدل البقاء النسبي هو 63%. وإذا لم ينتشر السرطان خارج اللسان، فإن معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات هو 78 %.

ختامًا، التشخيص المبكر لأي نوع من السرطان يزيد من نسب الشفاء، لذلك ننصح بالذهاب للطبيب على الفور عند ظهور أي من أعراض سرطان اللسان، مثل القرحة أو الكتلة المستمرة التي لا تختفي، حتى تزيد فرص العلاج مع آثار جانبية أقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: نعتذر، لايمكن نسخ المحتوى