السرطان

سرطان المبيض أعراضه وأسبابه وطرق التشخيص والعلاج

تحدث الإصابة بسرطان المبيض نتيجة تأثر خلايا عضوين صغيرين بالجسم هما المبايض، حيث يتم تخزين البويضات اللازمة لإنجاب الأطفال فيها، تشيع الإصابة به بين النساء خاصةً من تخطوا ال50 عامًا، وأحيانًا قد تحدث الإصابة بسرطان المبيض في العائلات، سنتعرف في هذا المقال على المزيد عن هذا النوع من السرطان وعن أسبابه وكيفية الوقاية منه.  

ما هو سرطان المبيض ؟

يحدث سرطان المبيض (Ovarian cancer) عند حدوث نمو لخلايا المبيض غير منضبط، أو في  قناتي فالوب وحدوث تكاثر لها لا يمكن السيطرة عليه. وقد ينتشر السرطان من الحوض إلى العقد الليمفاوية أو البطن أو الأمعاء أو المعدة أو الصدر أو الكبد.

أنواعه

يعتمد نوع سرطان المبيض على نوع الخلية التي يبدأ فيها السرطان، حيث يساعد تحديد النوع على وضع خطة العلاج المناسبة، وتشمل هذه الأنواع الآتي:

  • سرطان المبيض الظهاري: هو النوع الأكثر شيوعًا ويوجد منه العديد من الأنواع الفرعية، مثل  السرطان المصلي والسرطان المخاطي.
  • أورام سترومال: هي أورام نادرة يتم تشخيصها عادةً في مرحلة مبكرة من سرطانات المبيض الأخرى.
  • أورام الخلايا الجرثومية: عادةً يحدث الإصابة بهذه الأنواع النادرة  في سن أصغر.

أسباب سرطان المبيض 

لم تتوصل الأبحاث إلى السبب الدقيق لهذا النوع من السرطان، لكن توجد عدة عوامل من الممكن أن تزيد خطر الإصابة به مثل:

  • التقدم في السن وتجاوز المرأة سن 60 عامًا.
  • الوزن الزائد والسمنة.
  • وجود تاريخ عائلي بإصابة أحد الأقارب البيولوجيين بسرطان المبيض من قبل، أو بالإصابة بمتلازمة لينش.
  • عدم الحمل أو إنجاب الأطفال.
  • الانتباذ البطاني الرحمي.
  • العمر عند بدء الدورة الشهرية وعند انقطاعها، فقد يؤدي البدء في سن مبكر أو انقطاعها في سن متأخر إلى زيادة خطر الإصابة.

أعراض سرطان المبيض

يمكن أن يتطور سرطان المبيض وينتشر في جميع أنحاء البطن دون أن يسبب أي أعراض، مما يجعل التشخيص المبكر له صعبً، وقد تظهر أعراض تشمل ما يلي:

  • الشعور بألم في الحوض أو البطن أو عدم الراحة أو الانتفاخ.
  • تغييرات في العادات الغذائية، والإحساس بالشبع مبكرًا وفقدان الشهية.
  • وجود إفرازات مهبلية أو نزيف غير طبيعي، خاصةً في غير أوقت الدورة الشهرية النموذجية أو بعد انقطاع الطمث.
  • حدوث تغيرات في الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك.
  • زيادة في حجم البطن.
  • التبول المتكرر.

طرق التشخيص

عند الاشتباه في سرطان المبيض سوف يسأل الطبيب عن الأعراض ويقوم بفحص الحوض،  للتحقق من وجود أي نمو غير طبيعي أو تضخم في الأعضاء.

وقد يطلب اختبارات إضافية مثل:

  • اختبارات التصوير: مثل استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير الحوض، والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
  • اختبارات الدم: للفحص عن مادة تسمى CA-125، حيث تشير المستويات العالية منها على الإصابة بالسرطان، ولكن في بعض الأحيان يكون مستواها طبيعي حتى مع الإصابة بسرطان المبيض.
  • التقييم الجراحي: حيث يمكن  تشخيص سرطان المبيض أثناء إجراء جراحي وعادةً يتم إزالة الأنسجة غير الطبيعية أثناء الجراحة.
  • منظار البطن: يتم أثناء الجراحة بالمنظار حيث يمكن للجراح تقييم السرطان وإجراء خزعات تدريجية، وأحينًا يقوم  بإزالة أورام المبيض.

مراحل سرطان المبيض

يقسم إلى أربعة مراحل، ويعتبر هذا التقسيم هامًا للمساعدة في وضع خطة العلاج المناسبة وتشمل هذه المراحل الآتي:

  • المرحلة الأولى: تنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل فرعية المرحلة IA والمرحلة IB والمرحلة IC. في المرحلة الفرعية الأولى، يكون السرطان في مبيض واحد فقط أو في قناة فالوب واحدة. أما في المرحلة IB الإصابة بالسرطان في كل من المبايض أو قناتي فالوب. في المرحلة IC، يوجد السرطان في كل من المبايض أو قناتي فالوب ويوجد خارج المبيض و يسمى تجويف الصفاق.
  • المرحلة الثانية: تنقسم المرحلة الثانية أيضا إلى بضع مراحل إضافية، في المرحلة IIA، لم يعد السرطان موجودًا في المبيض فقط بل انتشر أيضًا في الرحم. في المرحلة IIB، انتشر السرطان إلى هياكل أخرى قريبة في الحوض.
  • المرحلة الثالثة: تشمل هذه المرحلة ثلاث مراحل فرعية أيضًا. في المرحلة IIIA، انتشر السرطان خارج الحوض إلى البطن أو داخل العقد الليمفاوية. المرحلة IIIB، يصل حجم الورم إلى 2 سم وانتشر إلى ما وراء الحوض أو داخل العقد الليمفاوية. في المرحلة IIIC، يتحرك السرطان خارج منطقة الحوض وهو أكبر حجمًا أكثر من 2 سم أو قد يكون داخل العقد الليمفاوية. في هذه المرحلة، يمكن أن يؤثر على أعضاء أخرى، مثل الكبد والطحال.
  • المرحلة الرابعة: سرطان المرحلة الرابعة هو الأشد، حيث ينتشر السرطان إلى داخل الأعضاء مثل الكبد أو الطحال. في المرحلة IVA، يتم العثور عليه بالقرب من الرئة وفي المرحلة IVB، ينتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية في الفخذ أو في الصدر.

طرق علاج سرطان المبيض

يهدف علاج السرطان إلى إزالة أكبر قدر ممكن من الخلايا السرطانية من الجسم، إن لم يكن كله. وتشمل علاجات سرطان المبيض الشائعة ما يلي:

  • الجراحة: حيث يتم في هذا الإجراءعادةً إزالة الأعضاء التناسلية وأي عضو به سرطان. قد يستخدم الجراح فيه تنظير البطن  أو بضع البطن أي شق البطن لإجراء جراحة مفتوحة.
  • العلاج الكيميائي: قد يستخدم هذا النوع من العلاج قبل الجراحة أو بعدها، فهو أدوية مصممة لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية. 
  • العلاج الموجه: الذي يستهدف الخلايا السرطانية لتغيير نموها ووقف انقساماتها.
  • العلاج الهرموني: هذا النوع من العلاج يمنع الهرمونات اللازمة لنمو سرطانات المبيض، فيقل نموها أو يوقفه.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم نادرًا في علاج سرطان المبيض.

بعد تلقي العلاج سيظل مقدم الرعاية الصحية يرى الحالة في مواعيد منتظمة،   ليتم التحقق من وجود أي أعراض أخرى أو مخاوف لديها، حيث تعتبر المراقبة هي المفتاح بعد علاج سرطان المبيض، لذلك يجب الإخبار عن أي عرض جديد يظهر لمقدم الرعاية في الزيارات.

 طرق الوقاية

لا توجد طريقة محددة للوقاية من سرطان المبيض تمامًا، لكن معرفة التاريخ للعائلة البيولوجية، يمكن أن يساعد على الاستعداد لأي خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض.

فإذا كانت هناك احتمالية لوجود طفرة جينية مثل طفرة BRCA، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتقليل المخاطر لإزالة المبايض والأنابيب قبل أن تصبح سرطانية، لذلك يجب التحدث مع الطبيب الخاص حول وجود هذه الطفرات لتقديم النصح حول الطرق المناسبة للوقاية.

أيضًا عند تناول حبوب منع الحمل يجب سؤال الطبيب حول مخاطرها، حيث أنها قد تزيد من خطر الإصابة.

هل يمكن الشفاء من سرطان المبيض؟

يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لسرطان المبيض تقريبًا 49٪، هذا يعني أن ما يقرب من النصف من الأشخاص المصابين به على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص.

ختامًا، عند سماع التشخيص بالسرطان أي كان نوعه تسيطر على الحالة مشاعر الحزن والإحباط واليأس، لذلك ننصح بالسؤال عن مجموعات دعم مرضى السرطان، والاستماع إلى أشخاص قد مروا بهذه الحالة من قبل لتحسين الحالة النفسية والعاطفية بعض الشيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: نعتذر، لايمكن نسخ المحتوى